غياب دور الأب في الأسرة FUNDAMENTALS EXPLAINED

غياب دور الأب في الأسرة Fundamentals Explained

غياب دور الأب في الأسرة Fundamentals Explained

Blog Article



التكامل في المهام: الحياة الزوجية الناجحة تعتمد على تكامل الأدوار، حيث يساهم الرجل في تخفيف العبء عن شريكة حياته سواء من خلال المشاركة في المهام المنزلية أو من خلال توفير جو من الدعم والتعاون.

الهمسة السادسة: حيث إن الأب هو مشارك في الرعاية مع الأم؛ فعليه النصيب الأكبر في ملاحظة أولاده في لباسهم وشعورهم وألفاظهم، فإنه مسؤول عن كل هذا وأمثاله؛ حيث رزقه الله تعالى تلك الذرية، وكلفه بواجبات ولوازم؛ ومن أهمها: أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، ولكن ليكن أمره بالمعروف معروفًا، وليكن نهيه عن المنكر غير منكر؛ حتى يحصد ثمرة ذلك صلاحًا وإصلاحًا لهم.

ويؤكد زاهر أن الأب المشغول عن تربية أولاده سيندم عندما يكتشف أن أولاده غرباء عنه لا يعرف عنهم شيئا، ويقول:«لا يجوز للأب أن يترك أبناءه دون رعاية، بل يجب عليه أن يجلس معهم جلسات يومية يتعرف على أخبارهم ويستمع إلى ما فعلوه في يومهم، ثم يوجههم ويرشدهم إن أخطؤوا ويشجعهم إن أصابوا، حينئذ تسود روح التفاهم والتعاون بين أفراد الأسرة، ولا يجوز في هذه الحالة أن يستأثر أحد الطرفين بهذه المهمة ويهمش دور الطرف الآخر نهائيا، فالأم عليها أن تدرك أن الأب لا غنى عنه مهما تصورت نفسها قوية وحازمة فلا يمكن لها أن تحل محله، كما أن الأب لا يستطيع- مهما فعل- أن يعوض الأبناء عن حنان أمهم ويعلم في شخصيتهم بما يمكن لها أن تفعل».

لا شكّ أن غياب الأب يترك فجوة كبيرة في تربية الأبناء، خصوصاً عندما يرتبط غياب الأب بتغيرات كبيرة أخرى اجتماعية ومادية، لكن يمكن للأمّ أن تعوّض غياب الأب إلى حدٍّ بعيد وأن تلعب دوراً تربوياً مزدوجاً يجعل الأمر قريباً قدر الممكن للحالة الطبيعية.

ويمكن للأم استخدام كلمات أخرى غير الطلاق حتى توضح لطفلها الصغير الوضع الحالي، بأن تقول له إنها ووالده سيبتعدان عن بعضهما البعض لفترة حتى يفكروا في بعض الأمور الخاصة بحياتهما العائلية».

تجنبي تشويه صورة الأب: مهما كان سبب الانفصال مشوهاً بنظر الأم يجب أن تتجنب تماماً محاولة تشويه صورة الأب بعين أبناءها خصوصاً عندما يكونوا بمرحلة المراهقة فعواقب هذا الأمر أسوء على نفسية وسلوك الأطفال ويكون أصعب في العلاج مستقبلاً.

غياب النموذج الذكوري للأبناء: وجود الأب كنموذج ذكوري في حياة الأطفال له دور مهم في تطور شخصياتهم وهويتهم، وغياب هذا النموذج يشكل ثغرة تؤثر بطرق مختلفة على تكوين ونمو الأطفال نفسياً وسلوكياً واجتماعياً، ويختلف هذا التأثير حسب أعمار الأطفال وجنسهم، فالبنات مثلاً في مرحلة المراهقة ينجذبن بشكل غير إرادي للرجال الأكبر سناً الذين بعمر آبائهم لتعويض النقص في النموذج الذكوري، أما الأطفال الذكور فيمكن أن تنجر شخصياتهم للضعف والجبن في بعض الإمارات الأحيان، أو لقلة النضج والعدوانية أحيان أخرى.

تعرف على لغة الجسد عند الرجل المثار من بعيد أو عبر الهاتف

الأب يتحمل مسؤولية تأديب أبنائه. يوجههم نحو السلوك الصائب بطريقة حكيمة. يجمع بين الرفق والحزم.

على الأم أن تنبذ فكرة العنف تماماً، وألا تتقمص دور الأب في الشدة والعنف، على حساب دورها الأساسي في تقديم العاطفة والاحتواء لأبنائها؛ ظناً منها أن هذه هي الطريقة المثلى لتعويض غياب الرجل.

بل ويجب على الأم في هذه السن بالذات أن تدعم سلطة الأب وعدم الاستهزاء أو التقليل منها أمام الطفل، مثلما هو مطلوب من الأب أيضا».

طلب المساعدة من العائلة: حسب الظروف العائلية لكل أسرة، فأحياناً قد لا تقوى الأم وحدها على إدارة منزلها، وفي هذه الحالة يمكن طلب المساعدة من العائلة، مثل بقاء أحد عند الأطفال في حال غيابها للعمل، أو وجود العم أو الخال أو الجد للقيام بدور الأب مع الأطفال، لكن مع الحذر من التدخل المفرط أو المساعدة غير المرغوب بها.

بالتأكيد لكل من الأبُّ والأم دور مهم جداً في تربية الأطفال في جو أسري يملئه الحب والحنان.

لم يترك الدين الإسلامي كبيرة ولا صغيرة إلا ووضحها شرعاً وديناً، ووضح واجبات العباد وحقوقهم، ليس فحسب بل ونظم العلاقات الإنسانية بين البشر موضحاً كيف يعامل الإنسان أبويه، بقوله تعالى “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا” صدق الله العظيم، كما أن هناك العديد من الأيات التي أوضحت واجبات الإنسان نحو أبويه، وهناك أيضاً العديد من الأيات الكريمة التي أوضحت واجبات الأب نحو أبنائه.

Report this page